القائمة

🔴 حقيقة لا خيال.. كيف يمكنك فهم لغة الدجاج؟…

(منقول من صحيفة تواصل الالكترونية)

هل حربت يومًا محاولة فهم لغة الدجاج الخاصة؟، المؤكد أن شخصًا واحدًا هو من أوتي القدرة على ذلك، وكان بمثابة معجزة له،

إنه سيدنا سليمان عليه السلام، الذي علمه الله تعالى منطق الطير.اضافة اعلان
غير أن هذا لا يتنافى مع محاولات العلماء لفهم مشاعر الطيور من الخوف والاكتئاب إلى الإثارة والرضا.

فهم مشاعر الطيور

ووجد باحثون من كلية العلوم البيطرية بجامعة كوينزلاند، أن الدجاج يصدر نداءات مميزة اعتمادًا على ما إذا كان سعيدًا أم حزينًا.
وسجل العلماء نداءات الدجاج التي سمعت إشارة صوتية وحصلت على مكافأة، وكذا غيرها ممن لم يحصل على مكافأة مماثلة. 
وعندما توقع الدجاج تلقي مكافأة، قاموا بنوعين مختلفين من النداء: وابل من الضوضاء يسمى “القرقعة السريعة” و”نداء الطعام” عالي الطبقة، وفقًا لصحيفة “ديلي ميل”.

ترقب وفضول الدجاج

ويعد الترقب والفضول من المشاعر الأساسية للدجاج، الذي يحب قضاء معظم أيامه في البحث عن الطعام. 
وتقول البروفيسورة كريستين نيكول من الكلية الملكية للطب البيطري، والخبيرة في سلوك الدجاج، إن الدجاج يبدو أنه يبحث عن هذا الشعور بالترقب.
وأضافت لمجلة “باكيارد بولتري: “حتى عندما يتم إعطاؤهم علفًا يسهل الوصول إليه، فإنهم يفضلون خدش الأوساخ وفحصها والتجول. يبدو أن النشاط الفعلي للبحث عن الطعام مجزٍ في حد ذاته”.,
وأشارت إلى أن “الدجاج الذي تم تدريبه على ربط الصوت بالولادة الوشيكة للوجبة أصبح أكثر يقظة وأظهر المزيد من التهذيب ورفرفة الأجنحة”.

الشعور بخيبة الأمل

على العكس من ذلك، وجدت نفس الدراسة أنه عندما يشعر الدجاج بخيبة أمل بسبب عدم وجود مكافأة، فإنه يستجيب بأنين عالي النبرة ونداء منخفض ومتذبذب يسمى “جاكيل”. 
وأوضحت البروفيسور نيكول أن الدجاج قادر على الشعور بالإحباط عندما لا يتمكن من الوصول إلى المورد الذي يحتاجه.
ويمكن أن يؤدي هذا إلى تنفيس الدجاج عن سلوكيات أخرى غير ذات صلة في عملية تسمى “الإزاحة”. 
وعلى سبيل المثال، قد يقوم الدجاج الذي لم يتمكن من الحصول على حمام غبار بحركات الاستحمام أو يقضي وقتًا طويلاً في البحث. 
وتقول البروفيسور نيكول إن الدجاج يمكن أن يصبح قلقًا ويطلق الكثير من نداءات الاستغاثة، أو يصاب بالاكتئاب ويتخلى عن النداء على الإطلاق. 
ووجد الباحثون أن 69 في المئة من 200 متطوع تمكنوا من معرفة ما إذا كانت الدجاجة سعيدة أم محبطة بناءً على تسجيل القرقعة وحدها.  

الذكا الاصطناعي ولغة الطيور 

لكن الإثارة وخيبة الأمل ليستا المشاعر الوحيدة التي يستطيع الدجاج التعبير عنها.
وابتكر البروفيسور أدريان ديفيد تشيوك، الباحث من جامعة طوكيو، ذكاءً اصطناعيًا قادرًا على تمييز العديد من الحالات العاطفية لدى الدجاج.
ومن خلال تدريب الذكاء الاصطناعي على 100 ساعة من أصوات الدجاج، تعلمت الخوارزمية التعرف على الجوع والخوف والغضب والرضا والإثارة والضيق.
وأنتجت الأبحاث السابقة تحليلًا أكثر دقة للتواصل العاطفي بين الدجاج. 
وحدد نيكولاس وإلسي كولياس، من جامعة كاليفورنيا، 24 صوتًا مختلفًا للدجاج، ولكل منها غرض مختلف، تتراوح من “الغناء” لنداء الرضا إلى أنين “الاضطراب الخفيف”. 

ونداءات الخوف والضيق على وجه الخصوص متنوعة للغاية، إذ يصدر ذكور الدجاج نداءات إنذار مختلفة اعتمادًا على ما إذا كان المفترس الجوي أو الأرضي يقترب، ومدى سرعة تحركه.

ووجدت الأبحاث أن الدجاج يظهر التعاطف أو “العدوى العاطفية” عند ملاحظة محنة الآخرين.

واكتشف باحثون من جامعة بريستول أنه عندما يتم إزعاج الكتاكيت بنفخة من الهواء، تظهر على أمهاتهم علامات الضيق. 

ولاحظوا أن الدجاج أظهر زيادة في معدل ضربات القلب وانخفاضًا في درجة حرارة العين، بالإضافة إلى زيادة في اليقظة وانخفاض في التجهيز وزيادة في الأصوات الموجهة إلى فراخها.

– إعلان –