تشهد الولايات المتحدة حاليًا انتقادات واسعة لموقفها من الأحداث في غزة، حيث أقر وزير الخارجية الأمريكي، أنتوني بلينكين، بوجود خلافات رسمية داخل إدارة الرئيس جو بايدن بشأن النهج المتبع تجاه الصراع بين إسرائيل وحماس. وفي هذا السياق، واجه السيناتور الديمقراطي كريس كونز موقفًا محرجًا.
أثناء رحلته على متن القطار، توقف الصحفي الشهير آرون ماتي واستجوب كونز بشأن تورط الولايات المتحدة في استخدام إسرائيل لأسلحتها لقصف السكان الفلسطينيين، بما في ذلك قتل أكثر من 4600 طفل. وسأله أيضًا عن سبب رفضه دعوة لوقف إطلاق النار في غزة، والتي تعرضت لحملة عسكرية عنيفة من قبل إسرائيل.
لم يرد كونز على الأسئلة، بل اتهم الصحفي بانتهاك خصوصيته وإزعاجه وإزعاج ركاب القطار الآخرين. طلب من الصحفي أن يبتعد عنه ويتوقف عن توجيه الاتهامات إليه. وعندما استمر الصحفي في المطالبة بالإجابة، طلب كونز مساعدة موظفي القطار لمنع ماتي من مواصلة الحديث، وأكد أن سلوك الصحفي لا يتماشى مع المهنية الصحفية.
بعد جدل طويل، أجبر الصحفي السياسي على الرد، حيث أعلن كونز أنه لا يوافق على وقف إطلاق النار أو أي هدنة في غزة، وأنه يدعم العمليات العسكرية الإسرائيلية هناك، معتبرًا أن الأسلحة الأمريكية تم تسليمها لإسرائيل لأغراض الدفاع عن النفس. استهزأ الصحفي بالإجابة وأشار إلى قتل الآلاف من الأطفال في غزة.
انتشر الفيديو الذي يُظهر هذا الموقف بشكل واسع على وسائل التواصل الاجتماعي، مما أبرز الأوساط الناقدة للموقف الأمريكي من أحداث غزة.
وجاء هذا في وقت متزامن مع اعتراف وزير الخارجية الأمريكي أنتوني بلينكين بوجود خلافات داخل وزارته بشأن نهج إدارة الرئيس جو بايدن تجاه الصراع بين إسرائيل وحماس. ولكنه أكد أن الولايات المتحدة ملتزمة بدعم إسرائيل كشريك استراتيجي وحقها في الدفاع عن نفسها.